التجسد صفة كمال أم صفة نقص
دكتور أزهري – منتديات حراس العقيدة :- فإن من شر الأمور وأهلكها أن تعتقد في الله اعتقادا خاطئا ولا تنزهه عما لا يليق بكماله وجلاله فهو الخالق البارئ الذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير . |
ولذا كانت النصرانية وما زالت على خطر عظيم حين ادعت أن الله تجسد في جسد إنسان ونزل على الأرض من أجل البشر وهنا السؤال المطروح هل حين تقول أن الله يتجسد قد أثبت له صفة كمال أم صفة نقص ؟ تجد النصارى يجمعون على أنه لابد من تجسد الرب في صورة المسيح حتى تتم عملية غفران الخطيئة الأصلية ومن هنا ندرك أنهم ليس لديهم أدنى مشكلة في ذلك الأمر فتجسد الرب ضرورة لا غنى عنها في العقيدة النصرانية . تجد الكثير من النصارى من العوام وأيضا من علمائهم لا يستغربون أن الله تجسد بل حين تطرح عليهم هذا التساؤل تجد من يرد عليك السؤال بسؤال غريب عجيب ويقول لك أليس الله كلي القدرة ؟ ألا تؤمن أيها المسلم بذلك وتؤمن بأن الله على كل شئ قدير وحينئذ يجيب المسلم نعم أؤمن بذلك فيرد النصراني ليقول وبما أن الله كلي القدرة فإذا أراد أن يتجسد فعل ما يريد أن يفعله . فتجد الكثير من عوام المسلمين يقفون عند هذا الطرح النصراني ويتوقفون عن التساؤل ويظن النصراني بذلك أنه قد ألجم المسلم وأجابه بنفس تفكيره . وللرد على هذه الحجج الواهية والاستدلالات الضعيفة التي يستدل بها النصارى نقول وبالله التوفيق ما يلي :- بمنطق النصارى غير العاقل … إذا كانت الإجابة نعم … فتلك كارثة وطامة ومصيبة كبرى فكل عاقل ولا شك يدرك أن الله خالق غير مخلوق حي لا يموت يعلم كل شئ فلو كانت الإجابة نعم فقد أثبت لله ما لا يليق بجلاله وجعلت منه مخلوقا بدلا من أن يكون خالقا وجعلته ميتا وهو حي لا يموت وجعلته جاهلا وهو العالم بكل شئ وبالتالي فقد أثبت له صفات نقص والعياذ بالله تعالى . يوجد نوعان من المستحيلات :- النوع الثاني :-المستحيل الذي له تعلق بقدرة الله عزوجل ثالثا :- يوجد العديد من التساؤلات حول التجسد أرجو من النصراني أن يجيب عنها بكل أمانة . أيها النصراني … أليس الله كلي القدرة يمكنه فعل ذلك حسب زعمك الباطل !!! وختاما نقول :- إن الله على كل شئ قدير يفعل ما يشاء ولكن قدرة تليق بجلاله وعظمته لا يفعل ما لا يليق به ويتنزه عن فعله فهو سبحانه له صفات الكمال وتنزه عن صفات النقص وصدق الله إذ يقول … {مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً } نوح13 وبالله التوفيق . |