الضلال

الضلال

قد يعتقد المسيحيين أن قول اليسوع لتلاميذه اذهبوا و تلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس وانتشار التلاميذ في كل ضاحية وبلد كان سببه تلمذة الأمم وتعميدهم .؟

ولكن حقيقة الأمر هي اضطهاد اليسوع واتباعه وقتل يوحنا المعمدان وعجز اليسوع أن يُحييه مرة أخرى وإبطال حقد أعدائه … وكذا بعد أكذوبة الصلب ؛ اضطهد اليهود اتباع اليسوع فهروب التلاميذ من بطش اليهود كما هربوا لحظة القبض على اليسوع .. ولكنهم لم يسلموا من بطش الرومان هذه المرة فصُلبَ من صُلبْ وقُتِل من قُتل .. لأن أكذوبة مقولة اليسوع هي الحتف بالخراف بين انياب الذئاب المتوحشة تحت راية من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا

وهذا مبدأ لا يُنسب للسيد المسيح عبد الله ورسوله بل يُنسب لليسوع معبود المسيحيين .

ونظراً لجبروت الرومان واستبدادهم واستعباد الشعوب انتشرت رسالة عبد الله ورسوله السيد المسيح لعبادة الله الواحد الأحد ؛ ولكن كان الإمبراطور (نيرون) قد ألقى اللوم في حرق روما على المسيحيين واتهمهم بالتآمر على الامبراطورية الرومانية فقاد آلاف النصارى اتباع السيد المسيح عبد الله ورسوله إلى “السيرك” ليكونوا طعاماً للأسود الجائعة ولعبة في أيدي المصارعين وصنع من أجسادهم المعلقة على الأعمدة والصلبان مشاعل ليضيء بها عتمة “الكولسيوم” الذي ما زال قائماً في قلب روما

وجاء الإمبراطور (Diocletian ) فحرق جميع الأناجيل ولم يبقى منها غير السراب وضاعت رسالة السيد المسيح وقتل ومات كل من آمنوا برسالة السيد المسيح الحق …

وفي عصر المخادع الإمبراطور الوثني (قسطنطين) دمج المسيحية بالوثنية لزيادة رقعة الإمبراطورية .. فانعقد المجمع المسكوني بنيقية في 325 الذي قضى باعتبار معتقد أريوس ( السيد المسيح عبد الله ورسوله ) هرطقةً و أصدر تفصيلاً بالعقيدة النيقية التي يجب أن يلتزم بها كل مسيحي وفيها أن يتبرأ في صلاته من بدعة أريوس…. علماً بأن أريوس كان قسيسا على حي بوكاليس بالإسكندرية عام 313.

فنجحت خطة الإمبراطور الوثني (قسطنطين) فأمر اعوانه واتباعه بكتابة عدد من الأناجيل ورسالات واسفار فاختار منهم ما يوافق هذا الدمج والعقيدة الجديدة … وكانت الطامة الكبرى

وفي عهد الأمبراطور ( ثيودوسيوس ) انقست المسيحية الجديدة إلى ثلاثة فرق : الملكانية و النسطورية و اليعاقبة

فالملكانيون : هم اتباع أريوس الذي قال بأن المسيح مخلوق و ليس مولوداً من الأب

والنسطوريون : و هم أتباع نطور فقد قالوا عن للمسيح طبيعتين ( لاهوت وناسوت )

واليــــــعاقبة : فيعتقدون أن المسيح هو الله نزل إلى الأرض

و ليت الأمر اقتصر على هذا الانقسام ، بل أن الخلاف أخذ يزداد اتساعا ًو تعدداً كلما تقدمت الأيام ، ففي القرن الحادي عشر انقسمت الكنيسة إلى فرعين :

الكنيسة الغربية

و

الكنيسة الشرقية

ثم أخذ الخلاف يتسع و يتشعب و أخذت الفرق تتوالد فتنشأ منها فرق جديدة و أحزاب جديدة رغماً من الجهود العديدة التي بذلت لتوحيد الكنيسة

أضف تعليق