(نحن المسيحيين نؤمن بإله واحد لا شريك له

يقول القس المدافع بموقع الانبا تكلا في قسم سنوات مع ايميلات الناس:

أنا لست مشركاً بالله لأننا نحن المسيحيين نؤمن بإله واحد لا شريك له. ونعبد إلهاً واحداً.

أما عن عقيدة الثالوث في المسيحية، فهي كالآتي:

نحن لا ننفرد وحدنا بعقيدة الثالوث Holy Trinity، لأنها كانت موجودة في اليهودية، ولها شواهد كثيرة في العقد القديم ولكن بأسلوب مستتر وأحياناً مباشر، ولكنه كان مكشوفاً فقط للأنبياء ومحجوباً عن عامة الشعب لعدم قدرتهم على إستيعاب حقيقة جوهر الله. وتوقع سوء فهمهم له في مرحلة طفولة معرفتهم به وبداية إعلان ذاته لهم، وحرصاً منه على عدم وقوعهم في الإعتقاد بتعدد الآلهة، الأمر الذي تسربت معرفته لآبائنا قدماء المصريين، فوقعوا في عقيدة الثالوث الوثني.
بل إن مجتمعنا الإسلامي أيضاً يشاركنا في القرآن هذه العقيدة بإعترافه بوجود جواهر الثالوث، ولكنه يعترف بها كحقيقة وليس كعقيدة. فهو يؤمن ويصرح بالله، وبكلمته، وبروح قدسه. وهذا هو إيماننا بالله الآب الذي يمثل ذات الله لأنه أصل الوجود وعلة كل شيء فيه، وكلمته الذي نطلق عليه الابن لأنه قدرته المولود منه والذي به صنع الوجود وبدونه لا يعمل شيئاً، وروح قدسه الذي هو روح الحياة فيه والذي به يعطي الحياة لكل موجود. وبالإجمال إله واحد؛ موجود بذاته، وحي بروحه، ناطق بكلمته.

واضح إذاً في هذه العقيدة أنها إيمان بإله واحد له ذات واحدة. وهذه الذات تتمتع بالنطق والحياة. وبدون النطق يكون إلهاً أعجمياً مجرداً من العقل والنطق، ومن ثم لا يمكن أن يكون خالقاً للوجود ولا يصح أن يكون إلهاً. وبدون الروح وهو تيار الحياة فيه يكون إلهاً ميتاً ومن ثَمَّ لا يكون إلهاً!

إذاً الله إله واحد ثالوث. واحد في ذاته، ثالوث في خصائص كيانه؛ الوجود والنطق والحياة. الوجود بالذات والنطق بالكلمة والحياة بالروح. والذات هي ذات الله والكلمة هو كلمة الله والروح القدس ينبثق من ذاته القدسية لذلك يسمى روح القدس. وهي جواهر أساسية بدونها لا يتقوم كيان الذات الإلهية.

هل بعد هذا الإيضاح تجد أننا إستحضرنا إلهاً آخر وجعلنا بجوار الله حتى تتهمنا بالشرك؟! وهل بعد إعتراف مجتمعنا بالله الواحد وثالوثه المتمثل في ذات الله وكلمة الله وروح قدسه تصمم على إتهامنا بالشرك؟ إنه أمر عجيب حقاً!! هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.

بل والأعجب من هذا أننا نحن ومجتمعنا –مع رجاء عدم الإستغراب- نعيش حياتنا بهذا الإيمان عينه. فإيماننا بالله الواحد الثالوث هو الذي نستخدمه في حياتنا بتسميته بإسمه المبارك في كل لحظة بقولنا بإسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. وهي مرادف البسملة التي يستخدمها مجتمعنا في كل تصرف وفي بداية كل عمل بترديده بسم الله الرحمن الرحيم الإله الواحد. وهو نفس ثالوثنا المسيحي. الله الواحد هو الآب ذاته الله، والرحمن بصيغة المرة على وزن فعلان وتشير إلى الإبن الوحيد الجنس، والذي صنع رحمة للعالم مرة واحدة بفدائه له من حكم الموت الأبدي. والرحيم بصيغة الكثرة على وزن فعيل ويشير إلى الروح القدس روح الكثرة والنمو والخصب لأنه روح الحياة، والذي بفاعليته إمتد عمل رحمة الله في فدائه. وإن لم يكن الأمر كذلك، فما هي الحكمة من أن تكون هذه البسملة بسملة ثالوثة لله؟! وفي نفس الوقت هو إله واحد وليس ثلاثة آلهة، ولم تكن بسملة رباعية أو سداسية؟ ولو لم يكن الرحمن خاصية جوهرية في الله، والرحيم خاصية أخرى جوهرية في الله فإنه ما كان هناك مبرر إطلاقاً لتكرار لفظ مشتق من الرحمة مرتين بدون حكمة إلهية تخص علاقة الله بالمؤمنين به؟

ما هو مصدر إعتقادكم بالثالوث؟

هناك منبعان لإعتقادنا بالثالوث؛ الأول هو الكتاب المقدس حيث أن ثالوث الله إعلان إلهي كان موجوداً في العهد القديم. أما في العهد الجديد فبدا ثالوث الله إعلاناً صريحاً من الله بصورة منظورة ومسموعة يوم عماد السيد المسيح من يوحنا المعمدان حيث حل عليه الروح القدس مثل حمامة وصوت الآب من السماء قائلاً: “هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت” (إنجيل متى 17:3). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) ولذلك سُمى هذا اليوم بعيد الظهور الإلهي. لأن الله أظهر فيه ذاته الثالوثية. وقد شهد لذلك يوحنا المعمدان. إذاً الله الواحد الثالوث هو إعلان إلهي وليس نظرية فلسفية أو إختراع بشري.

والمنبع الثاني هو الإنسان نفسه حيث أن الله ترك لنفسه شاهداً في الإنسان حتى لا يضل عنه، إذ طبع فيه صورته الثالوثية، وهي الذات العاقلة، الناطقة بالكلمة، والحية بالروح. وهذه الذات الثالوثية هي الجوهر الخالد في الإنسان والباقي بعد إنحلال الجسد. وكل من يتأمل ذاته الثالوثية ويدخل في أعماقها، من السهل عليه إدراك صورة الله الواحد الثالوث.

_________________________________

التعليق :

في قول القس:
نحن لا ننفرد وحدنا بعقيدة الثالوث Holy Trinity، لأنها كانت موجودة في اليهودية لأنها كانت موجودة في اليهودية، ولها شواهد كثيرة في العقد القديم ولكن بأسلوب مستتر وأحياناً مباشر، ولكنه كان مكشوفاً فقط للأنبياء ومحجوباً عن عامة الشعب لعدم قدرتهم على إستيعاب حقيقة جوهر الله. وتوقع سوء فهمهم له في مرحلة طفولة معرفتهم به وبداية إعلان ذاته لهم، وحرصاً منه على عدم وقوعهم في الإعتقاد بتعدد الآلهة، الأمر الذي تسربت معرفته لآبائنا قدماء المصريين، فوقعوا في عقيدة الثالوث الوثني.

نقول ان أهل الدين اليهودي يرفضون تماما ان في دينهم ثالوث ، لا بأسلوب مستتر ولا بأسلوب ظاهر .
وكل الشواهد التي يتكلمون عنها يمكن تفنيدها ، وهي بعيدة تماما عن هذا الثالوث .
أما ان الثالوث كان مكشوفا للأنبياء ، فما هو الدليل على ذلك؟ ولماذا لم يشرحوه للناس؟ ولماذا توقعوا سوء فهمهم ؟
وما هو الفرق بين قدرة بطرس الاستيعابية وقدرة رجال بني اسرائيل على فهم الثالوث ؟

وهل الانبياء كان مأذون لهم ان يشرحوا الثالوث للناس ؟ طبعا لا ، بدليل قول القس (لعدم قدرتهم على إستيعاب حقيقة جوهر الله)، فمن أين تسرب
أمر الثالوث لقدماء المصريين فوقعوا في الثالوث الوثني؟
ومن اين حكمت على ثالوثك أنه توحيدي بينما الثالوث الفرعوني وثني؟

ثم ان فكرة الثالوث كانت معروفة تاريخيا عند بعض الديانات الوثنية القديمة مثل : الهندوسية والبوذية و الميثرائية بما يعني ان استيعابها كان موجودا
في الامم السابقة ، فلماذا الادعاء وتوقع سوء فهم الشعوب للثالوث النصراني ؟

أما قول القس :

بل إن مجتمعنا الإسلامي أيضاً يشاركنا في القرآن هذه العقيدة بإعترافه بوجود جواهر الثالوث، ولكنه يعترف بها كحقيقة وليس كعقيدة. فهو يؤمن ويصرح بالله، وبكلمته، وبروح قدسه. وهذا هو إيماننا بالله الآب الذي يمثل ذات الله لأنه أصل الوجود وعلة كل شيء فيه، وكلمته الذي نطلق عليه الابن لأنه قدرته المولود منه والذي به صنع الوجود وبدونه لا يعمل شيئاً، وروح قدسه الذي هو روح الحياة فيه والذي به يعطي الحياة لكل موجود. وبالإجمال إله واحد؛ موجود بذاته، وحي بروحه، ناطق بكلمته.

التعليق :

ماشاء الله ، القس سيعلم المسلمين بعقيدتهم !! منتهى السماجة ! من قال لك ايها القس ان ( الكلمة ) عندنا تعني كائن متفرد بذاته ؟
من اين اتيت بهذا الفهم ؟ وكيف تتحول كلمة من الله لكائن هو إله في نفس الوقت ؟
سيقول القس : إقرأ الآية التالية:

إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (أل عمران 45)

حضرة القس يفسر القرآن على هواه ، فيحول كلمة الله لكائن إلهي

تفسير ابن كثير للآية

هَذِهِ بِشَارَة مِنْ الْمَلَائِكَة لِمَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَام بِأَنْ سَيُوجَدُ مِنْهَا وَلَد عَظِيم لَهُ شَأْن كَبِير قَالَ اللَّه تَعَالَى ” إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة يَا مَرْيَم إِنَّ اللَّه يُبَشِّرك بِكَلِمَةٍ مِنْهُ “ أَيْ بِوَلَدٍ يَكُون وُجُوده بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّه أَيْ يَقُول لَهُ كُنْ فَيَكُون وَهَذَا تَفْسِير قَوْله ” مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنْ اللَّه ” كَمَا ذَكَرَهُ الْجُمْهُور عَلَى مَا سَبَقَ بَيَانه ” اِسْمه الْمَسِيح عِيسَى اِبْن مَرْيَم ” أَيْ يَكُون هَذَا مَشْهُورًا فِي الدُّنْيَا يَعْرِفهُ الْمُؤْمِنُونَ بِذَلِكَ وَسُمِّيَ الْمَسِيح قَالَ بَعْض السَّلَف : لِكَثْرَةِ سِيَاحَته وَقِيلَ : لِأَنَّهُ كَانَ مَسِيح الْقَدَمَيْنِ لَا أَخْمَص لَهُمَا وَقِيلَ : لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا مَسَحَ أَحَدًا مِنْ ذَوِي الْعَاهَات بَرِئَ بِإِذْنِ اللَّه تَعَالَى وَقَوْله تَعَالَى ” عِيسَى اِبْن مَرْيَم ” نِسْبَة إِلَى أُمّه حَيْثُ لَا أَب لَهُ ” وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ ” أَيْ لَهُ وَجَاهَة وَمَكَانَة عِنْد اللَّه فِي الدُّنْيَا بِمَا يُوحِيه اللَّه إِلَيْهِ مِنْ الشَّرِيعَة وَيُنْزِلهُ عَلَيْهِ مِنْ الْكِتَاب وَغَيْر ذَلِكَ مِمَّا مَنَحَهُ اللَّه بِهِ وَفِي الدَّار الْآخِرَة يَشْفَع عِنْد اللَّه فِيمَنْ يَأْذَن لَهُ فِيهِ فَيَقْبَل مِنْهُ أُسْوَة بِإِخْوَانِهِ مِنْ أُولِي الْعَزْم صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ .

إذاً ، كلمة الله هي “ان يقول له كن فيكون” ، وليست الكلمة كائن إلهي متميز .

ويؤيد ذلك آية أخرى:

إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (أل عمران 59)

في قول القس :

واضح إذاً في هذه العقيدة أنها إيمان بإله واحد له ذات واحدة. وهذه الذات تتمتع بالنطق والحياة. وبدون النطق يكون إلهاً أعجمياً مجرداً من العقل والنطق، ومن ثم لا يمكن أن يكون خالقاً للوجود ولا يصح أن يكون إلهاً. وبدون الروح وهو تيار الحياة فيه يكون إلهاً ميتاً ومن ثَمَّ لا يكون إلهاً!

إذاً الله إله واحد ثالوث. واحد في ذاته، ثالوث في خصائص كيانه؛ الوجود والنطق والحياة. الوجود بالذات والنطق بالكلمة والحياة بالروح. والذات هي ذات الله والكلمة هو كلمة الله والروح القدس ينبثق من ذاته القدسية لذلك يسمى روح القدس. وهي جواهر أساسية بدونها لا يتقوم كيان الذات الإلهية.

التعليق :

يقول القس (وهذه الذات تتمتع بالنطق والحياة) ، ماشي ، ونحن نؤمن بصفة الكلام عند الله ، ولكن لماذا ألزمت تحول كلام الله لكائن حي؟
ولماذا جعلت هذا الكائن المتميز إلها؟ ولماذا لم تتحول كل كلمات الله لكائنات إلهية متميزة ؟

ويقول القس : (وبدون الروح وهو تيار الحياة فيه يكون إلهاً ميتاً ومن ثَمَّ لا يكون إلهاً!)

ان تفترض هنا من عند نفسك ان الله له ذات ، (هذا جميل) وهذه الذات لها روح بدونها تكون الذات ميتة ، بما يعني ان ذات الله تحتاج روح للحياة و بدونها
فالإله ميت !! من أين اتيت بهذا الفرض ؟ ذات الله كاملة لا تحتاج لشيء . ثم بعد ذلك تقول ان هذه الروح إله كامل مساو للذات في الجوهر
فكيف تكون الذات التي هي بدون روح ميتة ، ثم تتساوى مع الروح في الجوهر ؟ لو كانت الذات ميتة بدون روح لما كان الآب إله تام بذاته

وهذا يناقض صلب عقيدتك التي تقول ان الآب إله تام قائم بذاته ، والروح القدس كذلك ، فكيف تقول ان الذات ميتة بدون الروح ؟

ولو قلت ان ذات الآب إله قائم بذاته والروح كذلك وهو متميز عن الآب تكون اثبت على نفسك تعدد الآله
ولو قلت ان الذات ميتة بدون الروح لأثبت عجز الآب عن الحياة بدون الروح

والصحيح ان ذات الله واحدة كاملة لا تحتاج لأي شيء للحياة وان الكلام هو مجرد صفة للذات وليس كائنات متميزة بذاتها

في قول القس:

إذاً الله إله واحد ثالوث. واحد في ذاته، ثالوث في خصائص كيانه؛ الوجود والنطق والحياة. الوجود بالذات والنطق بالكلمة والحياة بالروح. والذات هي ذات الله والكلمة هو كلمة الله والروح القدس ينبثق من ذاته القدسية لذلك يسمى روح القدس. وهي جواهر أساسية بدونها لا يتقوم كيان الذات الإلهية.

نقول :
انت تقول الله إله واحد في ذاته (جميل) ، لكنه ثالوث في خصائص كيانه ، (الوجود والنطق والحياة) ، يعني انت تعترف ان هذه خصائص أي صفات
للإله ، فلماذا ترجع وتجعل كل خصيصة منها كائن متميز عن الآخر ؟ لماذا تجعل الذات إله تام و النطق إله تام و الحياة إله تام ؟
ولماذا لا نقول ان ذات الله لها قوة ، فتكون هي أيضا إله تام ؟ ولها علم وهو إله تام ؟ ولها حكمة وهو إله تام ؟ ولها رحمة وهي إله تام؟ وهكذا ؟
لماذا حولت الصفات إلى ( جواهر أساسية بدونها لا يتقوم كيان الذات الإلهية) ؟ وعلى هذا المنطق ، كيف يتقوم كيان الذات الإلهية بدون القوة ؟
وبدون الحكمة ؟ وبدون الرحمة ؟

مشكلتكم هي تحويل بعض الصفات لذوات إلهية .

في قول القس:

فإيماننا بالله الواحد الثالوث هو الذي نستخدمه في حياتنا بتسميته بإسمه المبارك في كل لحظة بقولنا بإسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. وهي مرادف البسملة التي يستخدمها مجتمعنا في كل تصرف وفي بداية كل عمل بترديده بسم الله الرحمن الرحيم الإله الواحد. وهو نفس ثالوثنا المسيحي. الله الواحد هو الآب ذاته الله، والرحمن بصيغة المرة على وزن فعلان وتشير إلى الإبن الوحيد الجنس، والذي صنع رحمة للعالم مرة واحدة بفدائه له من حكم الموت الأبدي. والرحيم بصيغة الكثرة على وزن فعيل ويشير إلى الروح القدس روح الكثرة والنمو والخصب لأنه روح الحياة، والذي بفاعليته إمتد عمل رحمة الله في فدائه

التعليق:

القس يقارن صيغة التثليث ( بإسم الآب والابن والروح القدس ) بالبسملة ( بسم الله الرحمن الرحيم )
ونقول له : لماذا تقول باسم الآب … و ….. الابن …. و …. الروح القدس
ولماذا لا تقول باسم الآب الابن الروح القدس ؟
أظن الفرق واضح . لو كنت صادقا فيما تقول فقم بإزالة الواو من صيغة التثليث

وكما قلت لك انت تضع واو العطف لأعتقادك بتحول الصفات لذوات إلهية أما نحن فالصفات عندنا لازالت صفات لله وليست كائنات متميزة ، لذلك لا نضع
واو العطف في البسملة . والفارق كبير كما تعلم انت في نفسك.

والعجيب ان يفسر القس بطريقته فيقول ان ( والرحمن بصيغة المرة على وزن فعلان وتشير إلى الإبن الوحيد الجنس) ، كيف ايها القس استنتجت ان
الرحمن تشير للابن وحيد الجنس ؟ وان (والرحيم بصيغة الكثرة على وزن فعيل ويشير إلى الروح القدس ) ؟

في قول القس :

هناك منبعان لإعتقادنا بالثالوث؛ الأول هو الكتاب المقدس حيث أن ثالوث الله إعلان إلهي كان موجوداً في العهد القديم. أما في العهد الجديد فبدا ثالوث الله إعلاناً صريحاً من الله بصورة منظورة ومسموعة يوم عماد السيد المسيح من يوحنا المعمدان حيث حل عليه الروح القدس مثل حمامة وصوت الآب من السماء قائلاً: “هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت” (إنجيل متى 17:3). (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا) ولذلك سُمى هذا اليوم بعيد الظهور الإلهي. لأن الله أظهر فيه ذاته الثالوثية. وقد شهد لذلك يوحنا المعمدان. إذاً الله الواحد الثالوث هو إعلان إلهي وليس نظرية فلسفية أو إختراع بشري.

نرد بعون الله بعرض نماذج من شواهد مزعومة على التثليث في العهد القديم :

وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا». (تكوين1: 26)

وَقَالَ الرَّبُّ الإلَهُ: «هُوَذَا الإنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ».

يقول المعلق النصراني:

واحدٌ منا أي واحدٌ من جمع.

«هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ حَتَّى لا يَسْمَعَ بَعْضُهُمْ لِسَانَ بَعْضٍ».

(لا أدري هل نزلوا جميعا أم وكلوا واحدا فقط)

يقول المعلق النصراني:

وهنا نجد أن الله ليس فقط يتكلَّم بصيغة الجمع لكنه أيضًا المُتكلِّم و المُخاطَب في نفس الوقت.

التعليق :

انتم هنا كشفتم خبيئة نفوسكم بقولكم ان الله يتكلم بصيغة الجمع ! الى ماذا تريدون ان تصلوا ؟ هل تقصدون انه بما ان الله يتكلم بصيغة الجمع
إذاً ، فالإله ثلاثة ؟ صح ؟ فكفوا عن الكلام عن التوحيد واعلنوا ما في انفسكم صراحة ، انظر قول المعلق ( واحدٌ منا أي واحدٌ من جمع)

وإذا كان الامر كذلك ، لماذا لم يسأل بنو اسرائيل موسى عن هذا الامر فيقولون له : انت تقول ان الله واحد ، فما باله يتكلم بصيغة الجمع يا موسى ؟
لو فهم بنو اسرائيل الامر على ما فهمتموه لسألوا موسى هذا السؤال قطعا ، ولكنهم فهموه على حقيقته وان هذا الاسلوب هو للتعظيم .

والنصارى يدعون أنه ليس هناك ما يسمى صيغة التعظيم ( باستعمال الجمع ) في لغة اليهود ، ونقول لهم كذبتم :

راجعوا هذا الموقع اليهودي وستجدوا به عكس هذا الكلام ، وان استعمال الرب صيغة الجمع عند اليهود هو للتعظيم :

Plural Noun Elohim

The most often used word for “God” is the term Elohim. It is used of the true God (Gen. 1:1) and of false “gods” (Ex. 20:3). When used of the true God, it is translated in the singular. When used of false “gods,” it is translated in the plural. The fact that a plural noun is used of the one true God opens the door to the concept of complex, indivisible unity in the Godhead. This fact is not a proof of complex, indivisible unity because there is a usage of plural nouns in Hebrew known as the “plural of majesty

http://www.hadavar.org/drupal/book/export/html/40

يقول القس :
ان من شواهد الثالوث في العهد الجديد:
أما في العهد الجديد فبدا ثالوث الله إعلاناً صريحاً من الله بصورة منظورة ومسموعة يوم عماد السيد المسيح من يوحنا المعمدان حيث حل عليه الروح القدس مثل حمامة وصوت الآب من السماء قائلاً:
 “هذا هو إبني الحبيب الذي به سررت” (إنجيل متى 17:3)

التعليق:

حسنا ، هذا هو الثالوث إذاً ، الآب يتكلم من السماء ، والابن يتعمد في النهر ، والروح القدس يأتي عليه على شكل حمامة . وهذا في نظرهم إثبات
على وجود الثالوث في الحقيقة ، ولكنه في نفس الوقت إثبات على تعدد الآلهة عندنا . فهاهو صوت الآب آتيا من السماء (هذا واحد) ، وهاهو الابن
واقفا في النهر (الثاني) وها هو الروح القدس آتيا على شكل حمامة (الثالث) ، وكل واحد في هؤلاء إله تام قائم بذاته ، في حاجة غلط في كلامي ؟

طبعا لا يمكن لنصراني ان يقول لي أخطأت . كم العدد ؟ الإجابة هي قطعا ثلاثة .
كل واحد من هؤلاء إله تام ؟ الأجابة هي نعم

حسنا ، انتم تعبود ثلاثة ألهة . (الآب ضابط الكل، والابن الذي من خلالة عمل كل شيء ، والروح القدس الإله المحيي المسجود له مع الآب والابن)
وهذه صيغة المجمع المسكوني الثاني سنة 381 م بالقسطنطينية ، وفيه أدان المجمع بدعة أوسابيوس ،

بدعة أوسابيوس:

أعتقد أوسابيوس أن الثالوث ذاتا واحدة وأقنوم واحد…. وقد حاول البابا تيموثاوس لإقناعه فلم يرجع عن راية فأمر المجمع بتجريده من رتبته وإظهار فساد بدعته وقد أصدر المجمع سبعة قوانين أخرى جديدة لسياسة الكنيسة.

انظروا مصير من قال ان الثالوث ذات واحدة ، تجرد من رتبته . يعني في داخل نفوسهم يثبتون ثلاثة آلهة .

طبعا لا ينخدع احد من المسلمين بقولهم ان الاقانيم الثلاثة هم واحد ، فقد قرأنا عن مصير أوسابيوس ، وحكم المجمع أيضا على سابيليوس الذي قال ان :

الله هو أقنوم واحد وليس ثلاثة أقانيم، أى أقنوم واحد بثلاثة أسماء. وأن هذا الأقنوم حينما خلقنا فهو الآب، وحينما خلّصنا فهو الابن، وحينما قدسنا فهو الروح القدس. 3 حالات يظهر بها ، إما يظهر كالآب أو كالابن أو كالروح القدس .

كل من قال ان الآب هو الابن هو الروح القدس هو عندهم مبتدع .

يعني هم مصممون على ثلاثة ذوات متميزة وكل منها إله تام قائم بذاته ومع ذلك هم إله واحد من ثلاثة ذوات متميزة .
يعني الإله عندهم لجنة واحدة من 3 أعضاء .

أمر أخير:
صوت من الذي يتكلم من السحابة؟
الاجابة المفترضة : إنه صوت الآب.
الآب ؟؟!! آه افتكرت ، نعم الآب الذي (لم تسمعوا صوته قط ولا رأيتم هيئته )

يو-5-37: والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي. لم تسمعوا صوته قط، ولا أبصرتم هيئته،

هل نسى يوحنا ان الآب قد نادى من السماء أكثر من مرة ليشهد لأبنه الحبيب ؟

مت-17-5: وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم ، وصوت من السحابة قائلا: ((هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا)).
مت-3-17: وصوت من السماوات قائلا: ((هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت)).

لاحظ ان هاتين مناسبتين مختلفتين ، واحدة عند العماد والثانية عند التجلي .

مرتين يسمعوا صوت الآب ، مع ان يسوع قال انكم لم تسمعوا صوته قط ، فهل أخطأ يسوع أم أخطأ يوحنا ؟
لو قال قائل ، ومن قال ان هذا صوت الآب ؟ نقول أنه تفسير القس انطونيوس فكري بموقع الانبا تكلا:

معمودية يوحنا المعمدان

يوم العماد (الغطاس) يسمى عيد الظهور الإلهي، ففيه ظهر الثالوث القدوس، صوت الآب من السماء، والابن في الماء، والروح القدس
على شكل حمامة يحل على المسيح. (تفسير متى 3-17)

وأخيرا قول القس :

والمنبع الثاني هو الإنسان نفسه حيث أن الله ترك لنفسه شاهداً في الإنسان حتى لا يضل عنه، إذ طبع فيه صورته الثالوثية، وهي الذات العاقلة، الناطقة بالكلمة، والحية بالروح. وهذه الذات الثالوثية هي الجوهر الخالد في الإنسان والباقي بعد إنحلال الجسد. وكل من يتأمل ذاته الثالوثية ويدخل في أعماقها، من السهل عليه إدراك صورة الله الواحد الثالوث.

التعليق:

حسنا ، هل تعتبر كلمة الانسان كائنا متميزا أيضا ؟
ما هي ذات الانسان العاقلة ؟ هل هي روحة أم جسدة ؟
هل ذات الانسان أيضا من نفس جوهر روحه وجوهر كلمته ؟

هل هذه صورة الله الثالوثية التي طبعها في الانسان لكي لا يضل عنه ؟
فلماذا ضل عنه إذا بلايين الناس وعبدوا البقر والحجر ؟

نداء لكل نصراني ان يفكر في الامر جيدا بعيدا عن العواطف ويستمع لصوت العقل من قبل ان يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون

وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (الانعام 93)

أضف تعليق